ألقت الدكتورة ايسر عبد الرحمن محمد التدريسية في قسم الفلسفة الاسلامية في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد ، محاضرة بعنوان (الأخلاق، الدين، السياسة في فلسفة ايمانؤيل كانط) في الكنيسة المعمدانية الانجيلية الوطنية على قاعة مركز كلمة الحياة الثقافي التعليمي .
الدكتورة محمد بينت البحث عن مبادئ عامة توحد المقاييس الأخلاقية كان الهم الأكبر لكانط بحيث تجد البشرية دربها الآمن للتعايش والسلم، والاخلاق عند كانط تقوم على الواجب الخالي من المنفعة، البعيد عن العاطفة والوجدان، وتخضع لقواعد ثلاث هي: قاعدة التعميم، قاعدة الغائية، قاعدة الحرية.
واضافت ان علامات الترقيم تُنظمّ الموضوع وتجمل لغته وتُحسّن عرضه؛ ما يقربه إلى نفس متلقيه’ ويحببه إليه.
ويرى كانط أن القوانين الأخلاقية ملزمة بالضرورة، يساهم الأفراد في تشريعها بإرادتهم الخاصة عن طريق الهيئات التمثيلية، ويلتزمون بها كواجب أخلاقي قطعي، بغض النظر عن تلبيتها أو عدم تلبيتها للمنافع الذاتية.
أما على صعيد الدين يرى كانط أن الإيمان العقلي لا يقوم على الشعائر والطقوس وإنما يقوم على الأخلاق، والدين الواحد هو دين الأخلاق الذي يعلن عن قيام ملكوت الله، لأن الإيمان الديني هو الإيمان الشامل القائم على العقل، وهو الوحيد الذي يؤدي إلى النعيم الأبدي (السعادة الخالدة).
وغاية كانط على صعيد السياسة هي تأسيس ملكوت الله على الأرض، أو ما يسميه، في أحيان أخرى، بمملكة الفضيلة أو دولة الأخلاق. وذلك عنده، رهين بانتصار مبدأ الخير على مبدأ الشر، والعمل على الانتقال من المجتمع المدني القانوني نحو المجتمع المدني الأخلاق .
Comments are disabled.